الأجهزة العلمية القادرة على استشعار الظواهر الفيزيائية - أجهزة الاستشعار - ليست جديدة. على سبيل المثال، نقترب من الذكرى المئوية الرابعة لمقياس الحرارة الأنبوبي الزجاجي. مع ذلك، بالنظر إلى تاريخ يمتد لقرون، يُعدّ إدخال أجهزة الاستشعار القائمة على أشباه الموصلات أمرًا جديدًا تمامًا، والمهندسون لا يزالون بعيدين عن استنفاد إمكانياتها.
انتشرت أجهزة استشعار أشباه الموصلات بسرعة في عالمنا، ويعود ذلك جزئيًا إلى سهولة دمجها وإدارتها بواسطة البرامج. عادةً ما تقيس أجهزة الكشف الضوئية مقدار ضوء النهار لتنشيط المصابيح؛ وتُفعّل أجهزة استشعار الحركة الأبواب؛ وتُحدد أجهزة استشعار الصوت أصواتًا معينة لبدء استعلام على الإنترنت.
يتمثل التوجه الحالي في دمج أنواع متعددة من مستشعرات أشباه الموصلات لإنشاء أنظمة قادرة على اكتشاف ظروف متعددة في وقت واحد وتقييمها والاستجابة لها. تستخدم المركبات الجديدة توليفات متنوعة من المستشعرات البصرية وأجهزة تحديد المدى للحفاظ على ثباتها على الطريق وتجنب الاصطدامات. تعتمد الطائرات بدون طيار على مجموعة من مستشعرات الاتجاه، وتحديد الموقع، وضغط الهواء، وتحديد المدى للتنقل بأمان.
المبادئ العلمية المستخدمة في أول مقياس حرارة أنبوبي زجاجي، والذي صُنع قبل نحو 400 عام، معروفة منذ ألفي عام. لطالما اهتم الناس بظروف بيئتهم.
في العصر الحديث، كان مصنعو أشباه الموصلات يعملون على إنشاء وتطوير وتعلم كيفية استخدام مجموعة واسعة من أجهزة الاستشعار التي يمكنها قياس خصائص مثل درجة الحرارة والرطوبة، ولا تقتصر وظيفتها على اكتشاف وقياس وجود الغازات والجسيمات فحسب، بل تحدد أيضًا المركبات العضوية المتطايرة (VOC) المحددة.
تُدمج هذه المستشعرات أيضًا بطرق جديدة. فمع تراكم البيانات التي تُظهر أن جودة الهواء قد تُسبب عواقب وخيمة أكثر مما كان يُعتقد سابقًا، تزداد القدرة على مراقبة البيئات التي نُنشئها لأنفسنا، وأبرزها مباني المكاتب والمصانع والجامعات الكبيرة. يُمكننا توفير مجموعة متنوعة من مواصفات معلمات المستشعر، نرحب باستشارتكم.
وقت النشر: ١٣ مارس ٢٠٢٤