• رأس الصفحة

يتم تركيب أجهزة استشعار التربة المتقدمة في جميع أنحاء بنما للمساعدة في تحقيق الزراعة المستدامة

أعلنت الحكومة البنمية عن إطلاق مشروع وطني طموح لتركيب شبكة متطورة من أجهزة استشعار التربة، بهدف تحسين استدامة وكفاءة الإنتاج الزراعي. وتمثل هذه المبادرة خطوة مهمة في مسيرة تحديث القطاع الزراعي والتحول الرقمي في بنما.

خلفية المشروع وأهدافه
بنما دولة زراعية واسعة، وللزراعة دورٌ هام في اقتصادها. ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، ازداد تدهور التربة وندرة المياه خطورةً بسبب تغير المناخ والممارسات الزراعية غير السليمة. ولمواجهة هذه التحديات، قررت الحكومة البنمية الاستثمار في شبكة وطنية لأجهزة استشعار التربة لتمكين رصد حالة التربة وإدارتها آنيًا.

وظيفة مستشعر التربة
تتضمن أجهزة استشعار التربة المثبتة أحدث تقنيات إنترنت الأشياء (IoT) لمراقبة ونقل معلمات التربة المتعددة في الوقت الفعلي، بما في ذلك:

1. رطوبة التربة: قم بقياس نسبة الرطوبة في التربة بدقة لمساعدة المزارعين على تحسين خطط الري وتقليل هدر المياه.

2. درجة حرارة التربة: مراقبة التغيرات في درجة حرارة التربة لتوفير دعم البيانات لقرارات الزراعة.

3. توصيل التربة: قم بتقييم محتوى الملح في التربة لمساعدة المزارعين على تعديل استراتيجيات التسميد ومنع ملوحة التربة.

4. قيمة الرقم الهيدروجيني للتربة: راقب درجة حموضة التربة للتأكد من أن المحاصيل تنمو في بيئة التربة المناسبة.

5. العناصر الغذائية في التربة: قم بقياس محتوى النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم وغيرها من العناصر الغذائية الأساسية لمساعدة المزارعين على تسميد التربة وتحسين إنتاجية المحاصيل وجودتها بطريقة علمية.

عملية التثبيت والدعم الفني
أقامت وزارة التنمية الزراعية في بنما شراكة مع العديد من شركات التكنولوجيا الزراعية العالمية لتطوير تركيب أجهزة استشعار التربة. وقد اختار فريق التركيب آلاف النقاط الرئيسية في الحقول والبساتين والمراعي في جميع أنحاء البلاد لضمان تغطية واسعة وتمثيل كامل لشبكة أجهزة الاستشعار.

تنقل المستشعرات بيانات آنية عبر شبكة لاسلكية إلى قاعدة بيانات مركزية، يمكن للخبراء الزراعيين والمزارعين الوصول إليها عبر تطبيق جوال أو منصة إلكترونية. كما تدمج قاعدة البيانات المركزية بيانات الأرصاد الجوية ومعلومات الاستشعار عن بُعد عبر الأقمار الصناعية، لتوفير دعم شامل للمزارعين في اتخاذ القرارات الزراعية.

التأثير على الزراعة
في كلمته خلال حفل إطلاق المشروع، قال كارلوس ألفارادو، وزير التنمية الزراعية في بنما: "سيُحدث تركيب مستشعرات التربة ثورةً في طريقة إنتاجنا الزراعي. فمن خلال مراقبة حالة التربة آنيًا، يُمكن للمزارعين اتخاذ قرارات أكثر استنارة، وزيادة إنتاجية المحاصيل، وتقليل هدر الموارد، وتعزيز الزراعة المستدامة".

حالة محددة
في مزرعة بنّ بمقاطعة تشيريكي، بنما، كان المزارع خوان بيريز رائدًا في استخدام مستشعرات التربة. يقول: "في السابق، كنا نعتمد على الخبرة والطرق التقليدية لتحديد مواعيد الري والتسميد. أما الآن، وبفضل البيانات التي توفرها المستشعرات، يمكننا إدارة موارد المياه واستخدام الأسمدة بدقة، مما يزيد من إنتاجية البن وجودته، ويقلّل أيضًا من تأثيره على البيئة".

الفوائد الاجتماعية والاقتصادية
إن إنشاء شبكات استشعار التربة لن يساعد فقط في تحسين كفاءة الإنتاج الزراعي، بل سيجلب أيضًا فوائد اجتماعية واقتصادية كبيرة:
1. تحسين الأمن الغذائي: ضمان استقرار وأمن إمدادات الغذاء من خلال تحسين الإنتاج الزراعي.

2. تقليل هدر الموارد: إدارة موارد المياه واستخدام الأسمدة بطريقة علمية لتقليل الهدر وحماية البيئة.

3. تعزيز التحديث الزراعي: تعزيز التحول الرقمي للزراعة وتحسين مستوى الذكاء والدقة في الإنتاج الزراعي.

4. زيادة دخل المزارعين: زيادة دخل المزارعين وتحسين مستوى معيشتهم من خلال تحسين إنتاج المحاصيل وجودتها.

النظرة المستقبلية
تخطط الحكومة البنمية لتوسيع شبكة مستشعرات التربة خلال السنوات الخمس المقبلة لتغطية المزيد من الأراضي الزراعية والمناطق الزراعية. كما تخطط الحكومة لتطوير نظام دعم القرار الزراعي القائم على بيانات المستشعرات، لتزويد المزارعين بخدمات استشارية زراعية مخصصة.

وتخطط وزارة التنمية الزراعية في بنما أيضًا للتعاون مع الجامعات ومؤسسات البحث لإجراء البحوث الزراعية استنادًا إلى بيانات الاستشعار لاستكشاف نماذج وتقنيات الإنتاج الزراعي الأكثر كفاءة.

يُعدّ المشروع الوطني في بنما لتركيب أجهزة استشعار التربة إنجازًا هامًا في مسيرة تحديث القطاع الزراعي في البلاد. ومن خلال هذه المبادرة، لم تُحسّن بنما كفاءة الإنتاج الزراعي فحسب، بل وفّرت أيضًا خبرةً ومرجعًا قيّمين للتنمية المستدامة للزراعة العالمية.

https://www.alibaba.com/product-detail/مسجل بيانات المراقبة عبر الإنترنت-LORA-LORAWAN_1600294788246.html?spm=a2747.product_manager.0.0.7bbd71d2uHf4fm


وقت النشر: ٧ فبراير ٢٠٢٥